السبت، 22 ديسمبر 2012

فخ الهوية .. الكويت الحاله و الحل



هل هناك بالفعل أزمة خطيرة تهدد «الهوية الكويتية»؟ وهل هناك من ينصب لها الفخاخ ويريد لها التفكك والاضطراب والفوضى المجتمعية لجني فوائد شخصية/ فئوية؟ أم أن الأمر لا يعدو كونه صراع أفكار وطبقات اجتماعية وأيديولوجية بديهية تحدث في كل التجارب الديموقراطية في العالم ؟

هذه التساؤلات يطرحها الكاتب الصحفي عادل حسين بدوي (الصحفي بالمجلس الوطني للثقافه و الفنون والاداب) على مجموعه من الباحثين في الكويت بسلسلة حوارات حول الهويه الكويتيه و ما تعانيه في الاونه الاخيره من ولاده لمفاهيم جديده تحل محل المفاهيم التقليديه التي حفرت منذ نشأة الدوله او سبقها.

اختار المؤلف في كتابه (فخ الهويه) ان يتناول هذه القضيه من خمسه محاور اعتبرها المكونات الاساسيه لهويتنا الحاليه (المكون التاريخي - المكون الديني - المكون الدستوري و القانوني - المكون السياسي - المكون الديموقراطي) و قد اختار محاور لكل مكون يقوم بطرح بعض الاسئله عليه ويجيب بأسهاب حول النقطه وما يرتبط بها وقد قمت بأختيار اقتباس من كلام كل محاور سأضيفها لأخذ فكره بسيطه حول ما يحوي الكتاب.
المكون التاريخي
د.فارس مطر الوقيان
(مركز الدراسات الاستراتيجية و المستقبلية-جامعة الكويت)

"أخطر مايمكن للهويه الوطنيه أن تعاني بسببه من تهديدات أن يحتل الأفراد مواقعهم المجتمعية بناء على مكانتهم الأقتصادية (ملكية وسائل الانتاج و الثروات) ووفقاً لمكانة (النسب والعرق القبلي) أو عبر معايير مذهبية وتاريخيه و جغرافيه تفصل مكانة المواطنين بناء على تاريخ قدوم اسلافهم الى الاراضي الكويتية على ظهر بعير او سفينة شراعية"

المكون الديني
 أ.د. محمد عبدالغفار الشريف
(الأمين العام السابق للأمانه العامه للأوقاف)

"لايوجد تناقض كبير بين الأسلام و الليبراليه ومن الممكن ان يستفيدوا من بعضهم، الأسلاميون يستخدمون الأدوات الليبراليه في توصيل كلمة الحق والليبراليون يكسبون قلوب الناس بعدم محاربتة الأسلام"

المكون الدستوري و القانوني
د.محمد الفيلي
(استاذ القانون الدستوري - جامعة الكويت)

"الدساتير الأصل فيها الجمود ،يعني إمكان تعديلها مع وجوب ان يكون التعديل إن لم يكن ضرورياً فهو مهم جداً ،و تصعيب إجراءات التعديل المقصود فيها ان نبتعد عن التعديل الأنفعالي و الدستور الكويتي من الدساتير التي يمكن القول ان اجراءات تعديلها صعبه جداً والسبب في ذلك ان دستور 1962 هو دستور توافقي لم يوضع بسهوله وبالتالي كان من المنطقي ان يكون هناك خشيه في تعديلات متسرعة"

المكون السياسي
د.شفيق ناظم الغبرا
(استاذ العلوم السياسية - جامعة الكويت)

"المشكله ليست في الدستور، المشكله في النوايا و في صراع القوة ،المشكله في اعتبار كل فرد وكل شخص وكل مسؤول انه الاصح وان الآخرين خطأ ،المشكله في الثقافه العامه ،المشكله في رؤية الكويت و الكثير من التيارات السياسية للديموقراطية ،المشكله في النظره الى الديموقراطية على انها حكم الأغلبية وليست انها حقوق الأقلية ،المشكله في النظر الى الدولة الدينية و ليست المدنية ،الكويت تحتاج الى رؤيه كبيره للأصلاح "

المكون الديموقراطي 
أ. أحمد الديين
(كاتب و مفكر)
 "دستور 1962 على الرغم من كل اهميته لا يزال دستور الحد الأدنى ، وضع الأسس و لكن لم يستكملها في بناء نظام ديموقراطي حديث مكتمل الأركان ، و اعيق مشروع بناء الدولة الحديثة عبر تخلي من بأيديهم القرار في فترات لاحقة عن تلك الموائمه بين مشروع الحكم و مشروع بناء الدولة الحديثة"

صورة الغلاف

التقييم العام للكتاب (3.5/5)
الفائدة (5/5)
المتعة (2/5)
الأسلوب (3/5)
المحتوى (4/5)




ليست هناك تعليقات: