الأحد، 12 فبراير 2012

سيكولوجيا الجماهير


*الجماهير لا تستطيع انجاز الاعمال التي تتطلب ذكاء عالياً.
*الجماهير لا تجمع الذكاء في المحصلة انما التفاهة.
*الفرد المنضوي في الجمهور يكتسب بواسطة العدد المتجمع شعوراً عارماً بالقوة.
*بمجرد ان ينضوي الفرد داخل صفوف الجمهور فإنه ينزل درجات عديدة في سلم الحضارة.
*اذا كان الفرد يقبل الاعتراض و المناقشة فإن الجمهور لا يحتملها ابداً.
*تعاطف الجماهير مع شيئ ما يتحول لديها فوراً الى عبادة،و النفور يتحول مباشرة الى حقد.

كل الجمل المذكورة تم اقتباسها من كتاب سيكولوجيا الجماهير للكاتب و الطبيب الفرنسي غوستاف لوبون (1841-1931) حيث قمت بالمرور عليه مروراً سريعاً في الاونة الاخيرة و ذلك بسبب حاجتي لاستيعاب بعض المفاهيم الخاصة بنفسية الجماهير و افكارها و الدور الذي تلعبه سياسياً كونها اصبحت ورقة رابحة و مؤثرة في محيطنا الاقليمي.

 قبل ان اقيم الكتاب من وجهة نظري سأقوم يتقديم بعض الجمل التي وردت فية لاعطاء نظرة اولية قد تشجع البعض على قراءتة او تحفظ الوقت لمن ليس لدية اي ميول نحوه.

يقول لوبون وهو يصف عواطف الجماهير و اخلاقيتها "و اياً تكن حيادية الجمهور ، فإنة يجد نفسة في غالب اللاحيان في حالة من الترقب المهيأ لتلقي اي اقتراح ، و اول اقتراح يظهر يفرض نفسه مباشرة عن طريق العدوى و الانتشار لدى كل الاذهان".

و يقول ايضاً عن محركو الجماهير ووسائل الاقناع التي يمتلكونها "ان الهيبة تشكل العنصر الاساسي للاقناع ، فالشخص او الفكرة او الشيئ الذي يمتلك الهيبة يقلَّد عن طريق العدوى و يفرض على جيل بأكمله بعض اشكال الاحساس و ترجمة الفكر".

اما اكثر الفصول جمالاً و روعة (من وجهة نظري) فهو عندما تحدث الكاتب عن المجالس النيابية كونها احد انواع الجماهير الغير متجانسة وهو اخر فصول الكتاب .. يقول فية "ان النظام البرلماني يلخص المثال الاعلى لكل الشعوب المتحضرة الحديثة ، انة يجسد تلك الفكرة الخاطئة من الناحية النفسية و لكن المقبولة بشكل عام و شامل" و يقول ايضاً في نفس الفصل " ان المجالس النيابية السياسية هي اخر محل في الارض يمكن للعبقرية ان تشع فية ، فلا اهمية فية الا للفصاحة الخطابية المتناسبة مع الزمان و المكان و للخدمات المقدمة للاحزاب السياسية لا للوطن"


التقييم العام للكتاب (3 من 5)
الفائدة (3/5)
المتعة (1/5)
الاسلوب (4/5)
المحتوى (3/5)